انتقد المفكر الإماراتى على محمد الشرفاء، مثيرى الشغب الذين انتقدوا الدكتور العالمى مجدى يعقوب بحملات ساذجة على مواقع التواصل الاجتماعى، وأصدوا أحكاما حول من سيدخل الجنة ومن سيدخل النار، مؤكدا أن الحكم لله وحده.
واستشهد “الشرفاء” بقول الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ….)(الآية17 سورة الحج) مضيفًا :” فلا يملك رسول، ولا نبي، ولا أحد من خلقه أن يقرر نيابة عن الله جل جلاله حكما على غيره من عباد الله، وكل من تصدى لحق الله فى الحكم على خلقه، فقد اعتدى على حق الله فى محاسبة عباده وحكمه عليهم، وهو سبحانه صاحب الحق المطلق فيمن سيكون مصيره النار، ومن سيدخل الجنة بأعماله، تنفيذًا لقوله سبحانه(كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ)(الآية 38سورة المدثر) .
وتابع :”كل من يتصدى للحكم على الناس فقد افترى على الله وكذب بآياته، حيث يصفهم الله سبحانه(قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ)(الآية69 سورة يونس) ويوم الحساب سيحاسب الناس على قواعد العدل الإلهي التى يقول فيها سبحانه(وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا) (الآية124سورة النساء).
وتابع :”الله سبحانه مطلع على أعمال خلقه ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ويعلم المؤمن وما يعمله من أعمال صالحة وهو مطلع على قلوب عباده، وكل أعمال خلقه لديه فى كتاب، فكيف يتجرأ إنسان ويقرر من يدخل الجنة ومن يذهب للنار؟.
وأضاف :”إذا كانت القضية المرفوعة أمام قاضي الدنيا فى محكمة الجنايات لا يستطيع أي إنسان أن يعلم الحكم الذى ستصدره المحكمة فى القضية، فكيف يستطيع أن يقضي الإنسان الضعيف على غيره من البشر، ويحكم بدخوله الجنة من عدمه، أو يعلم أنه مؤمن أو كافر وهو يعلم بأن الحكم لله الواحد الأحد، وهذا الموقف يوضح بجلاء الجهل بكتاب الله وتشريعاته، وليس كل من انتسب للإسلام أصبح وكيلًا عن الله فى الأرض، ووصيًا على عباده، والله يخاطب رسوله بقوله سبحانه (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا ۗ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ (الآية 107سورة الأنعام)”.
وقال :”إذا كان الله سبحانه لم يعين رسوله عليه السلام وكيلا عنه فى الأرض، فمن أعطى ذلك الحق لأي عبد من عباده، يحكم على الناس كما يشاء، ولذلك وصفهم الله سبحانه بقوله (أمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا) (الآية44 سورة الفرقان).