وصل الرئيس الأمريكى جو بايدن، إلى شرم الشيخ، اليوم الجمعة، للمشاركة فى قمة المناخ “COP27″، ضمن أول زيارة له إلى مصر.
وفى وقت سابق قال البيت الابيض، أن الرئيس الأمريكى جو بايدن، يتوجه اليوم الجمعة، إلى شرم الشيخ للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى لمناقشة عدد من القضايا الإقليمية والثنائية المهمة والمشاركة فى المؤتمر السابع والعشرون للأطراف فيى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب27”.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في مؤتمر صحفي، حسب ما نشره البيت الأبيض عبر موقعه الإلكتروني، إن بايدن ينطلق إلى “كوب27” ويحمل معه زخما تاريخيا بشأن المناخ، وذلك بفضل إقرار قانون خفض التضخم وغيره من الخطوات المهمة الأخرى التي تضع الولايات المتحدة دوما على طريق نحو تحقيق طموحاتها وأهدافها للطاقة النظيفة.
وأضاف أنه من المقرر أن يتحدث الرئيس الأمريكي خلال زيارته مصر ومشاركته في قمة المناخ عن التزامه الشخصي بمعالجة أزمة المناخ ويسلط الضوء على بعض التقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة هنا في الداخل وفي حشد العمل الدولي لمكافحة تغير المناخ في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن بايدن سيؤكد كذلك الحاجة إلى المضي قدمًا بشكل أسرع لمساعدة المجتمعات الأكثر ضعفًا على بناء قدرتها للصمود دون إغفال حاجة العالم، وخاصة الاقتصادات الكبرى، لخفض الانبعاثات بشكل كبير في هذا العقد الحاسم.
وتابع سوليفان قائلا إن بايدن يلتقي أثناء زيارته مصر الرئيس عبدالفتاح السيسي لمناقشة عدد من القضايا الإقليمية والثنائية المهمة.
وأفاد مستشار الأمن القومي الأمريكي بأن بايدن يتوجه غدا السبت إلى كمبوديا للمشاركة في قمة الولايات المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا “الآسيان” لتجديد دعم الولايات المتحدة القوي لمركزية الآسيان والبناء على الإنجازات التي تحققت في القمة الخاصة التاريخية بينهما التي عقدت في واشنطن العاصمة في وقت سابق من هذا العام.
ومن المقرر أن يشارك الرئيس الأمريكي في قمة شرق آسيا بعد غد الأحد في كمبوديا لتأكيد دعم الولايات المتحدة للهيكل الإقليمي الذي تقوده الآسيان في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ومناقشة الفرص المتاحة لضمان حرية وانفتاح منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأكثر ارتباطًا وأكثر ازدهارًا وأمانًا ومرونة.
وبحسب سوليفان، يعقد بايدن اجتماعات ثنائية وثلاثية مع رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في ضوء التهديدات النووية والصاروخية المستمرة التي تشكلها كوريا الشمالية.
ويوم الاثنين، يصل بايدن إلى بالي بإندونيسيا، حيث سيعقد اجتماعا ثنائيا مع نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو. وفي وقت لاحق من الاثنين، يعقد بايدن اجتماعا ثنائيا مع نظيره الصيني شي جين بينج، لتكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها الرئيسان وجهًا لوجه منذ أن تولى بايدن منصبه.
وأشار مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى أن بايدن لطالما جعل من أولوياته إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع شي لإدارة المنافسة بشكل مسؤول بين البلدين ويعتقد بأنه لا توجد قناة أكثر أهمية من تلك بين قادة واشنطن وبكين.
ورأى سوليفان أن الاجتماع بين بايدن وشي من شأنه أن يوفر فرصة متعمقة وموضوعية لفهم أولويات ونوايا واشنطن وبكين بشكل أفضل ومعالجة الاختلافات وتحديد المجالات التي يمكنهما العمل فيها معًا، لأن العمل معًا لمعالجة المشكلات المشتركة يصب في مصلحتنا ولأن هذا ما يتوقعه العالم من القوى المسؤولة.
ويحضر الرئيس الأمريكي يومي الثلاثاء والأربعاء قمة مجموعة العشرين حيث سيركز على مجموعة من التحديات الاقتصادية العالمية الملحة، خاصة بالنسبة للاقتصادات الناشئة والضعيفة، بما في ذلك أمن الطاقة والتحول إلى الطاقة النظيفة والأمن الغذائي وتخفيف عبء الديون عن الدول ذات الدخل المنخفض والبلدان ذات الدخل المتوسط وإصلاح بنك التنمية متعدد الأطراف وإطلاق صندوق التأهب للأوبئة.
ووفقا لمستشار الأمن القومي الأمريكي، سيحشد الرئيس الأمريكي الدول المتشابهة في الرأي للتحدث بقوة ضد التدخل العسكري الروسي غير القانوني في أوكرانيا، والتي أدت إلى تفاقم العديد من هذه التحديات.
وأضاف أنه ستتاح للرئيس الأمريكي الفرصة لعقد عدد من الاجتماعات الثنائية الأخرى على هامش مجموعة العشرين، وسنعلن عنها في الوقت المناسب، قائلا: نتوقع أن يتاح لبايدن كذلك فرصة الجلوس لأول مرة مع رئيسي وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك وإيطاليا جورجا ملوني اللذين توليا منصبهما مؤخرًا.
واختتم سوليفان تصريحاته بالقول: نؤمن بأننا في وضع قوي يسمح لنا بالتغلب على المنافسة والعمل مع الشركاء لحل التحديات الكبرى في عصرنا. وهذا ما ينوي بايدن القيام به خلال هذه الجولة.