تصدر بارالمبياد باريس 2024 محركات البحث والتواصل الاجتماعي بعد تأهل لاعب منتخب مصر لألعاب القوى فئة العدو، كريم عبد التواب، مباشرة إلى النهائي بعد انسحاب منافسه، ضمن منافسات دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024، التي انطلقت في 28 أغسطس وتستمر حتى 8 سبتمبر المقبل.
وكان من المقرر أن يخوض كريم عبدالتواب منافسات نصف نهائي سباق 100 متر عدو، السبت، إلا أن انسحاب لاعبان من بين المشاركين فى منافسات السباق جعله يتأهل للعب المباشر يوم 1 سبتمبر.
وتشارك مصر في دورة الألعاب البارالمبية بعدد 54 لاعبًا ولاعبة يمثلون 10 رياضات بارالمبية، هي: رفع الأثقال – ألعاب القوى – الكرة الطائرة جلوس – كرة الهدف – السباحة – تنس الطاولة – الباراتايكوندو – البوتشيا – التجديف – الكياك.
وكانت باريس استضافت أيضا الحدث الرياضي الأضخم في العالم، دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024، والتي تُعرف رسمياً باسم دورة الألعاب الأولمبية الثالثة والثلاثين، أو أولمبياد باريس 2024، والتي أقيمت من 26 يوليو إلى 11 أغسطس الماضي.
ولكن، ماذا نعرف عن دورة الألعاب البارالمبية أو ما يعرف بالبارالمبياد؟
وفق ما ذكره تقرير سابق لموسوعة “الجزيرة”، فيعد البارالمبياد تظاهرة رياضية دولية كبيرة مخصصة للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، تسمى “الألعاب البارالمبية”، تنظم مرة كل أربعة أعوام مباشرة بعد كل دورة أولمبية صيفية أو شتوية.
فكرة الألعاب البارالمبية
ووفقا لوكالة “دويتشه فيله” الألمانية، فقد تأسست فكرة الألعاب البارالمبية، في عام 1948، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما نظم الطبيب البريطاني لوديج جوتمان بطولة رياضية صغيرة للجنود البريطانيين القدامى المشاركين في الحرب العالمية الثانية والمصابين بإعاقات، حيث كانت بالتزامن مع دورة الألعاب الأولمبية في لندن حينها.
وكان الهدف من الحدث تقديم بطولة رياضية مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، قبل أن تتطور الفكرة حتى نُظمت أول دورة رسمية للألعاب البارالمبية في عام 1960 في روما بإيطاليا، واقتصرت على الرياضيين المستخدمين للكراسي المتحركة، ثم فُتح الباب، في عام 1976، خلال الدورة المنظمة بمدينة تورونتو بكندا، أمام الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة الأخرى.
وبعدها، اعتمد لأول مرة، في دورة الألعاب بمدينة سول في كوريا الجنوبية، في عام 1988، نظام تنظيم الألعاب البارالمبية في المدينة التي تحتضن دورة الألعاب الأولمبية الصيفية العادية مباشرة بعد انتهاء فعاليات الدورة، واستخدام مرافق وتسهيلات تلك الدورة نفسها.
ما معنى اسم البارالمبياد؟
يتكون اسم “الألعاب البارالمبية” من دمج كلمتين: “paraplegic -مشلول” و”Olympic – الأولمبية”، حيث بدأت البطولة كبطولة مخصصة للاعبين المصابين في النخاع الشوكي.
ومع توسع نطاق المشاركين، تم تبني التعريف الرسمي الذي يشير إلى البطولة التي تُقام بجانب الأولمبياد باستخدام الحرف اليوناني “pará – بجانب”.
متى استخدم مصطلح بارالمبياد؟
وفقا للجزيرة، فقد استُعمل مصطلح “بارالمبياد” رسميا لأول مرة في دورة سول في كوريا الجنوبية، في عام 1988، وتبنت الألعاب شعار “الروح في الحركة”، فيما تضمن رمزها ثلاثة ألوان هي الأحمر والأزرق والأخضر، موضوعة على شكل ثلاثة أهلة بشكل غير مرتب، وتعتمد نشيدا ألفه تييري دارنيس تحت اسم “نشيد المستقبل” اعتمد رسميا في مارس 1996.
ثاني أكبر حدث رياضي دولي
وبحسب ما نقلته الوكالة الألمانية، فاليوم، تُعتبر الألعاب البارالمبية ثاني أكبر حدث رياضي دولي متعدد الرياضات، حيث يشارك فيها رياضيون من ذوي الإعاقات مثل الشلل والبتر وضعف البصر.
وتُقام الألعاب بنسختيها الصيفية والشتوية بعد كل دورة أولمبية، تحت إشراف اللجنة البارالمبية الدولية.
وتشمل الرياضات مثل كرة السلة على الكراسي المتحركة، السباحة، وألعاب القوى، إضافة إلى التزلج على الجليد في الألعاب الشتوية، ويتم تنظيم هذه الرياضات لضمان التنافس العادل بين الرياضيين من خلال تصنيفهم وفقاً لشدة ونوع الإعاقة.
ذوو الاحتياجات الخاصة
ووفق ما نقلته الجزيرة، فتقتصر المشاركة في الألعاب على الأبطال الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من “إعاقات عضلية” إضافة إلى أولئك الذين يواجهون مشاكل أو اختلال في الحركة. وتصنف الإعاقة ضمن هذه الفئات إلى تصنيفات فرعية، تختلف من رياضة إلى أخرى، وهو ما أثار في عدة مرات جدلا وخلافات بشأن بعض الرياضيين الذي يتهمون بالمبالغة في عرض إعاقاتهم.
لا تضم ذوي الإعاقات الذهنية
ولا تضم الألعاب البارالمبية الرياضيين من ذوي الإعاقات الذهنية، ولا أولئك الذين يعانون من الصمم، باعتبار أن هيئة “الأولمبياد الخاصة” تنظم لهم “الألعاب الأولمبية الخاصة”.
وتشرف “اللجنة البارالمبية الدولية” على تنظيم وإدارة تلك الألعاب، التي تشتمل بدورها على دورة صيفية وأخرى شتوية، حيث أبرمت اتفاقا مع اللجنة الأولمبية الدولية لاستخدام المرافق والتسهيلات نفسها المستخدمة في المدينة المحتضنة للألعاب الأولمبية “العادية”.