إشراق
بانر جديد
بانر جديد

آيات الذكر الحكيم تضيء ظلمة أيّامنا .. ومهمة الرسول تبليغ الآيات وليس تآليف الروايات

بانر اساسي داخلي

رغم كل ما تغرق فيه أمة الإسلام من جهل وغيبة وانحراف عن المسار الإلهي .. لكن لا يزال لدينا يقين بان الايمان والخير الوفير يملأ قلوب الناس ” .. يبدو انها قاعدة حياتية يسير عليها مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي .. يواجه معاول الشر بالحكمة والموعظة الحسنة ، متيقناً ان قلوب الناس مازالت لينة ، تميل الي حب الخير والتدين بدين الله .. الاسلام .

إذ يدرك الحمادي ان الشيء الوحيد الذي يمنح اهل الشر فرصة الانتصار ..  هو ان يظل أهل الخير ساكنون .. صامتون لا يفعلون شيئاً ، وهنا تجد الشر يتفاقم ويزداد سوءاً .. ويرتدي أهله قناع الطيبة ، ويتسللون وسط الناس ويبثون الفكر الفاسد ويروجون لافكار ومعتقدات تغرق الامة في ظلمة وجهل وتخلف .

من هنا تنطلق المسئولية الفكرية والتنويرية لـ علي الشرفاء الحمادي ، مسئولية مرتكزة علي ايات القران الكريم ، تبرهن للناس حقيقة الحد الفاصل بين الخير والشر ، وان آيات الذكر الحكيم تضيء في ظلامِ أيّامنا ألف شمعة وشمعة ، وان خيار الناس وعقلائهم مسئولون مسئولية كاملة عن انارة معالم الطريق ، والبحث عن مصادر ضوء تبث الطمآنينة في القلوب ، حتي لا تُتْرَك امتنا رهينةً لأحزانِ الليالي المظلمة وافكار الجماعات المتطرفة .

لذا كانت وستكون .. كتابات مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي جميعها تدعو الي اجتثاث آفة الشر ، والتحذير من الربط الخاطئ بين الإرهاب والدين الإسلامي ، معتبرا ذلك يمثل إنحرافاً حقيقياً يسئ الي جوهر الدين الحنيف الذي يدعو الي السلام والمحبة بين كل العالمين .

اجتثاث الشر ينبغي ان يكون أولوية قصوى على أجندة أولي الأمر واصحاب السلطة والفكر والعقل الرشيد ، وعليهم ادراك أن الأمة التي ينسب الإرهابيون أنفسهم إليها ، أمة مستهدفة من قوى الشر العكسي .. صاحبة الظلامية في الهوية .. الإرهابية في الممارسة .. والمتطرفة في الفكر والفعل  .

لذا يواصل علي الشرفاء الحمادي كتاباته شارحاً تفاصيل عبثية كانت سبباً في تغييب العقول ، مبيناً ان التكليف الإلهي للرسول الكريم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم في مهمته العظيمة انحصرت في تبليغ الناس بالآيات وليس تأليف الروايات ، وتلك هي البداية الحقيقية لهزيمة قوي الإرهاب ومعاول الشر الذين شربوا السموم جراء افعال المجرمين الذين ظلوا يسقونهم جرعات الباطل والقتل وسفك الدماء وتخريب الديار وإثارة الخوف والفزع في البلدان، على مدى أربعة عشر عامًا عندما قرر أعداء الإسلام تشويه الإسلام وبث بذور الفتنة وصرف الناس عن القرآن الكريم . 

وجعلوا الناس يصدقون اكاذيب حبكت ببراعة عن الدين الإسلامي الحنيف ، علمًا بأن التكليف الإلهي للرسول في مهمته العظيمة تبليغ الناس بالآيات وليس تأليف الروايات خاصة وان القرآن الكريم يتضمن تشريعات وأحكام تهدف سلامة الإنسان ومنفعته وحماية أمنه وإرشاده لطريق الحق حتى لا يضل في حياته وتضيع منه خارطة الطريق الإلهية ليواجه حياة الضنك والشقاء .

ووفق رؤية مفكر العرب في مقاله الذي يحمل عنوان ” اجتثاث الشر من عقول البشر ” فإن اولئك الضالون من المغيبة عقولهم، الإرهابيون وكل الجماعات التكفيرية استولت على عقولهم النفوس الشريرة وأتباع الشيطان، فحفَّزوا غرائز الشر عندهم وساقوهم لقتل الأبرياء وتدمير المدن .

تحت وهم واكاذيب مضللة الأمر الذي يهدد الأمن القومي لمصر والعالم  ولامة العرب والإسلام  ما لم تشكل الحكومة المصرية لجنة مستقلة عن الجامعات الدينية والمعاهد الإسلامية للتفتيش على المناهج المسمومة، وحذف كل ما يَرِد فيها من التحريض على القتل والجهاد ضد الكافرين وقتل الناس باسم الدين، لتطهير العقول من اكاذيب الشيطان، ليعود الناس إلى ما دعا إليه الرسول الأمين عليه السلام جميع الناس إلى الرحمة والعدل والحرية والإحسان والتعاون على البر وحرية اختيار الإنسان لعقيدته، وتحريم قتل الأبرياء واستباحة حقوق الإنسان، وحذف خطاب الكراهية لينتشر السلام ويعود المغيبون إلى ما نطق به الرسول بأمر ربه من آيات القرآن التي تدعو الناس للحياة الطيبة وعدم التمييز الديني بين الناس جميعًا فالدين لله والوطن للجميع.

وفي رسالة تحذير واضحة المعالم الي كل أولي الأمر في عالمنا العربي والإسلامي يقول الحمادي بانه إذا لم تتخذ تلك الإجراءات سيظل المواطن المصري ينزف دمًا وتزهق أرواح الشهداء طالما لم يتم اجتثاث الفكر التكفيري من المناهج التعليمية في الدروس الدينية، ومن الجامعات والمعاهد .

ويدلل مفكر العرب علي صدق ورصانة طرحه من خلال الآيات القرآنية مؤكداً علي ان تلك الآيات هي التي نطق بها الرسول الكريم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم نقلاً عن المولي عز وجل لقوله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم : ” فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا ” صدق الله العظيم .

بما يؤكد ان رسول الإسلام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بعثه الله للناس ليرشدهم إلى طريق الحق باتباع شرعة الله ومنهاجه في القرآن الكريم؛ ليحقق للناس حياة طيبة في ظل السلام والرحمة والعدل والتعاون والإحسان، ونهى الله عن الظلم والبغي والطغيان وتحريم الاعتداء على حقوق الإنسان وخاصة حق الحياة المقدس لكل الناس دون استثناء ، ولذلك أصبح من الضرورة بمكان للمحافظة على أمن أبناء الشعب المصري من القوات المسلحة ووزارة الداخلية وأفراد أجهزة الأمن والحماية وكافة المواطنين، طلب اتخاذ إجراءات التفتيش على المناهج الدراسية في كافة المدارس والجامعات لإزالة كافة أنواع التحريض على القتل والتمييز بين أفراد المجتمع المصري على مختلف أديانهم ومذاهبهم.

بما يُمكن من سد كافة الذرائع لارتكاب الجرائم ضد الإنسان تحت أي مسميات تراثية أو أقوالًا محرَّفة ومزورة تنال من دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام الي الناس جميعًا لنشر السلام وتحقيق الحياة الكريمة المطمئنة للناس جميعًا، ليحل الأمان والتعاون والإحسان في المجتمع، في ظل الاستقرار الذي يساهم في تحقيق التقدم والتطور نحو الأفضل لكل إنسان.

ويختتم علي الشرفاء الحمادي مؤكداً علي ان إجتثاث الأفكار الشيطانية من عقول الشباب وتحصينهم بدعوة السلام والتكافل الاجتماعي يعد بمثابة تسليح وتحصين ضد الفكر المتطرف وبمنح الشباب فرصة ان يساعدون بعضهم بعضًا ويواجهون التطرف بكل أشكاله بقوة الإيمان والعمل الجاد لتطهير الوطن من المفسدين .. اللهم بلغت اللهم فأشهد .

بانر اساسي داخلي
Leave a comment