بذلت الدولة المصرية جهوداً كبيرة في إطار مساعيها الحثيثة لمواجهة جائحة كورونا، حيث وضعت الخطط والاستراتيجيات الشاملة التي مكنتها من التعامل السريع والفعال مع الأزمة على مختلف الأصعدة، كما سارعت الخطى من أجل توفير اللقاحات المختلفة التي ثبتت فاعليتها لتطلق حملة وطنية للتطعيم، هذا إلى جانب تبني استراتيجية قومية تعمل على رفع كفاءة المؤسسات الطبية وتوفير معامل لتلقي اللقاح على مستوى محافظات الجمهورية، وذلك بالتزامن مع استمرار التجارب العملية لإنتاج أول لقاح مصري.
وفي هذا الصدد، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، تقريراً تضمن إنفو جرافات تسلط الضوء على جهود الدولة في توفير لقاح كورونا للمواطنين والمقيمين، وذلك في إطار الخطة الشاملة لمواجهة الفيروس.
وكشف التقرير، عن إنه تم التعاقد على 100 مليون جرعة من لقاحات فيروس كورونا، حيث تم الاتفاق على توريد 40 مليون جرعة من لقاح استرازينيكا من منظمة جافي، وبصدد استلام 8.6 مليون جرعة منها، بالإضافة إلى الاتفاق على توفير 20 مليون جرعة من شركة R-PHARM الروسية، فضلاً عن توفير 50 ألف جرعة أخرى من المعهد الهندي SERUM INSTITUTE بنهاية يناير 2021، علماً بأن هناك 12 أسبوعاً يفصل بين تلقي الجرعتين الأولى والثانية من اللقاح.
أما بالنسبة للقاح سينوفارم فقد تسلمت مصر 50 ألف جرعة من دولة الإمارات في ديسمبر 2020، في حين حصلت على 300 ألف جرعة من الصين كهدية للشعب المصري في فبراير 2021، كما حصلت أيضاً على300 ألف جرعة أخرى من الصين كهدية للشعب المصري في مارس 2021، علماً بأن معدل فاعلية لقاح سينوفارم في الوقاية من الفيروس تصل لـ 86%، وهناك 21 يوماً يفصل بين تلقي الجرعتين الأولى والثانية من اللقاح.
وأشار التقرير أيضاً إلى أنه جاري العمل على توفير لقاح سبوتنيك v الروسي، وذلك بعد أن منحت هيئة الدواء المصرية الاستخدام الطارئ لهذا اللقاح في فبراير 2021، حيث تصل معدل فاعليته المعلن عنها 91.4%، ويفصل بين تلقي الجرعتين الأولى والثانية 21 يوماً.
هذا وقد كشف التقرير أن مصر بدأت العمل البحثي على تحضير لقاح كوفي فاكس المصري في فبراير 2020، والذي يعمل بالتقنية التقليدية وهي تقنية “اللقاح المعطل” المستخدمة في عدة لقاحات مثل لقاح “سينوفارم الصيني” وسيكون على جرعتين..
وجاء في التقرير أن اللقاح المصري ينتج أجساماً مضادة بعد 3 أسابيع من الحصول عليه وتظل نشطة حتى الأسبوع الـ 13، مشيراً إلى أن اللقاح الآن ينتقل للمرحلة التالية من التجارب لكنه لن يكون متاحاً قبل 6 أشهر على الأقل.
وكانت هيئة الدواء المصرية قد منحت ترخيصاً لمصنع لإنتاج العينات الأولى التجريبية بعدما تم نشر بحث عن اللقاح المصري في دوريات علمية عالمية وبعد نجاح التجارب على الحيوانات.