“حياة كريمة”.. مشروع تنموي ينتصر للإنسانية ويحارب الفقر بعيدا عن الشعارات الزائفة
تلك المبادرة الرئاسية التي مثلت حلمًا للرئيس عبد الفتاح السيسي للارتقاء بمستوى معيشة المواطن المصري في كل شبر على أرض الوطن أينما حل وأينما ذهب لا فرق بين ريف أو حضر.
مبادرة قررت أن يكون دستورها هو الانتصار للإنسانية على أرض الواقع بعيدًا عن الشعارات والكلمات الرنانة.
في مطلع عام 2019 أطلق الرئيس السيسي مبادرة “حياة كريمة” بهدف تحسين جودة الحياة للفئات الأكثر احتياجًا في التجمعات الريفية على مستوى جمهورية مصر العربية، والارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين في كل مناطق جمهورية مصر العربية.
جاءت مبادرة حياة كريمة لترسخ قواعد منظومة تبادلية بين المواطن والدولة يحصل المواطن في إطار تلك المنظومة على مقومات الحياة الكريمة ليكون قادرًا على الإنتاج والعطاء فتتقدم الدولة وتحقق التنمية بسواعد جميع فئاتها وأفرادها.
تهدف مبادرة حياة كريمة للقضاء على الفقر المتعدد الأبعاد وخاصة على مستوى الأسر الأكثر احتياجًا في القري والمراكز المستهدفة والبالغ عددها 4658 قرية بإستثمارات تُقدر بـ 700 مليار جنيه، تسهم في تحسين حياة أكثر من نصف سكان مصر.
جاءت المرحلة الأولى لتتركز جهودها في 143 قرية من إجمالي ألف قرية هم القرى الأكثر احتياجا في جمهورية مصر العربية بحسب التقرير الرسمي للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2018 .
بلغ إجمالى عدد المستفيدين من الخدمات الاجتماعية والصحية والاقتصادية في المرحلة الأولى 187 ألف أسرة بما يشمل مليون مواطن تقريبًا.
في مرحلتها الاولى حققت مبادرة حياة كريمة 50 ألف تدخل من تدخلات الحماية والرعاية الاجتماعية وتغطية 47 قرية بخدمات الصرف الصحي باستثمارات أكثر من مليار جنيه وزيادة معدل التغطية بخدمات مياه الشرب من 86% إلي 94% ومضاعفة كمية المياه المنتجة بالقرى المستهدفة باستثمارات 128 مليون جنيه.
كما نفذت المبادرة 125 مشروعا في مجال الكهرباء والإنارة العامة باستثمارات 240 مليون جنيه ورصف 188 كيلومترًا من الطرق باستثمارات حوالي 319 مليون جنيه إضافة إنشاء 1100 فصل تعليمي جديدة يستوعب 44 ألف تلميذ وتطوير 51 وحدة صحية بشكل شامل باستثمارات 457 مليون جنيه.
ونجحت المبادرة في رفع كفاءة 16 ألف منزل استفاد منها حوالي 80 ألف مواطن كما قدمت قروضا ميسرة بقيمة 277 مليون جنيه إضافة إلى نفيذ برامج تدريب حرفي ساهمت في خلق 28 ألف فرصة عمل وتوفير حوالي 330 ألف فرصة عمل مؤقتة بالمشروعات الإنشائية
اقتربت مبادرة حياة كريمة من إتمام عامها الثالث، نجحت خلال هذه الفترة في تغيير الكثير من واقع القرى المصرية ومد يد العون لمن عانوا كثيرا من ويلات الحياة.
لم يكن الأمر باليسير على جهات التنفيذ المختلفة في طريقهم لتوفير حياة كريمة، وواجهتهم الكثير من التحديات منها تداعيات الطقس السيئ وتداعيات جائحة كورونا إلى جانب أمور أخرى تراكمت بمرور السنوات ومنها مخالفات البناء الموجودة بالريف المصري ولكن كل ذلك لم يفت في عضد عزيمة القائمين على التنفيذ فحاولوا أن يقتنصوا أفضل نتيجة.
حياة كريمة للمواطن ليس بالأمر السهل ولا يتحقق بين ليلة وضحاها وطريق تحفه التحديات ومخاطر تراكمات سنوات سابقة ولكن الدولة وضعت خطتها وشحذت كل قواها من أجل معركة تغيير حياة وبناء وعي والوصول بالمواطنين الأكثر احتياجا والقرى الأشد احتياجًا لبر أمان الإنتاج التنموى المقترن بالحياة الكريمة ومازال القطار يمضي ومازالت جهود المبادرة مستمرة.