قال الجهاز المركزى للإحصاء فى فلسطين، اليوم الأحد، إن عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ نكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل وخارج فلسطين) بلغ نحو مائة ألف شهيد، فيما بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى 11 ألفا و358 شهيدًا، خلال الفترة 29 سبتمبر 2000 وحتى 30 أبريل 2022.
وأضاف الجهاز فى بيان صحفى له اليوم فى ذكرى النكبة أن عام 2014 كان أكثر الأعوام دموية، حيث سقط 2240 شهيدًا، منهم 2181 استشهدوا فى قطاع غزة غالبيتهم استشهدوا خلال العدوان على قطاع غزة.
أما خلال عام 2021 فقد بلغ عدد الشهداء فى فلسطين 341 شهيدا، منهم 87 شهيدا من الأطفال، و48 سيدة، فيما بلغ عدد الجرحى 12500 جريحًا.
وقال الجهاز أن سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، تشير إلى أن عدد اللاجئين المسجلين لديها حتى ديسمبر 2020، بلغ نحو 6.4 مليون لاجئ فلسطيني، يعيش 28.4% منهم فى 58 مخيما رسميا تابعا لها، تتوزع بواقع 10 مخيمات فى الأردن، و9 فى سوريا، و12 فى لبنان، و19 فى الضفة، و8 فى قطاع غزة.
وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين، باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949، حتى عشية حرب يونيو 1967 “حسب تعريف الأونروا”، ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا، أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب، والذين لم يكونوا لاجئين أصلا.
وأضاف الجهاز أن عدد السكان فى فلسطين التاريخية فى عام 1914 بلغ نحو 690 ألف نسمة، وكانت نسبة اليهود تشكل 8% فقط، وفى العام 1948 بلغ عدد السكان أكثر من 2 مليون حوالى 31.5% منهم من اليهود، حيث تدفق بين عامى 1932 و1939 أكبر عدد من المهاجرين اليهود، وبلغ عددهم 225 ألف يهودي، وتدفق على فلسطين بين عامى 1940 و1947 أكثر من 93 ألف يهودي، وبهذا تكون فلسطين قد استقبلت بين عامى 1932 و1947 ما يقرب من 318 ألف يهودي، ومنذ العام 1948 وحتى العام 1975 تدفق أكثر من 540 ألف يهودي.
ورغم تشريد أكثر من 800 ألف فلسطينى فى العام 1948 ونزوح أكثر من 200 ألف فلسطينى غالبيتهم إلى الأردن بعد حرب يونيو 1967، فقد بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالى فى العالم فى نهاية العام 2021 حوالى 14 مليون نسمة، ما يشير إلى تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ أحداث نكبة 1948، حوالى نصفهم (7 مليون) نسمة فى فلسطين التاريخية (1.7 مليون فى المناطق المحتلة عام 1948).
وتشير التقديرات السكانية، أن عدد السكان بلغ نهاية 2021 فى الضفة الغربية “بما فيها القدس” 3.2 مليون نسمة، وحوالى 2.1 مليون نسمة فى قطاع غزة، وفيما يتعلق بمحافظة القدس فقد بلغ عدد السكان حوالى 477 ألف نسمة فى نهاية العام 2021، منهم حوالى 65% (حوالى 308 آلاف نسمة) يقيمون فى مناطق القدس (J1)، والتى ضمها الاحتلال الإسرائيلى إليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية عام 1967
وبناء على هذه المعطيات فإن الفلسطينيين يشكلون 49.9% من السكان المقيمين فى فلسطين التاريخية، فيما يشكل اليهود ما نسبته 50.1% من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85% من المساحة الكلية لفلسطين التاريخية (البالغة 27000 كم2).
وقال الجهاز المركزى للإحصاء فى فلسطين أن الكثافة السكانية فى دولة فلسطين نهاية العام 2021 بلغت حوالى 878 فرد/ كم2 بواقع 557 فرد/كم2 فى الضفة الغربية و5,855 فرد/كم2 فى قطاع غزة، علماً بأن 66% من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين، بحيث تسبب تدفق اللاجئين إلى تحويل قطاع غزة لأكثر بقاع العالم اكتظاظاً بالسكان.
ويشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلى أقام منطقة عازلة على طول الشريط الحدودى لقطاع غزة بعرض يزيد عن 1500 م على طول الحدود الشرقية للقطاع، وبهذا يسيطر الاحتلال الإسرائيلى على حوالى 24% من مساحة القطاع البالغة 365 كم²، مما ساهم بارتفاع حاد بمعدل البطالة فى قطاع غزة حيث بلغت 47%.
ويتبين أن معدلات البطالة السائدة كانت الأعلى بين الشباب للفئة العمرية 15-24 سنة بواقع 69% للعام 2021، هذا بدوره ساهم بتفاقم وضعف الواقع الاقتصادى فى قطاع غزة، مما حوّل ما يزيد عن نصف السكان فى قطاع غزة إلى فقراء، حيث بلغت نسبة الفقر فى العام 2017 فى قطاع غزة 53%
وقال الجهاز أن عدد الأسرى فى سجون الاحتلال الإسرائيلى بلغ 4450 أسيراً حتى شهر أبريل من العام 2022 (منهم 160 أسيراً من الأطفال، بالإضافة إلى 32 أسيرة)، أما عدد حالات الاعتقال فبلغت خلال العام 2021 باعتقال نحو 8000 مواطن فى كافة الاراضى الفلسطينية من بينهم نحو 1300 طفل و184 سيدة، فيما بلغ عدد أوامر الاعتقال الادارى بحق مواطنين لم توجه لهم أى تهمة 1595 أمرا، كما تشير البيانات إلى وجود 570 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، و650 معتقلًا إداريًا.
وتشير البيانات إلى أن اسرائيل تعتقل ما يزيد على 700 أسير من المرضى، وستة أسرى من النواب بالمجلس التشريعي، بالإضافة لوجود 25 أسيرا اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو عام 1993، وما زالوا يقبعون داخل السجون الإسرائيلية.
ويتضح من البيانات، أن عدد الشهداء من الأسرى بلغ 226 أسيرا منذ عام 1967، بسبب التعذيب أو القتل العمد بعد الاعتقال أو الإهمال الطبي. وتشير البيانات إلى استشهاد 103 أسرى منذ سبتمبر عام 2000.
وقد شهد عام 2007 أعلى نسبة لاستشهاد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية حيث استشهد سبعة أسرى، خمسة منهم نتيجة الإهمال الطبي.