قال مرصد الأزهر في تقرير له، إن بعض المواقع والصفحات الصـهيـونية، التابعة لمنظمات الهيكل المزعوم، تفاخرت باقتحام 15.600 مستوطن لباحات الأقصى المبارك، منذ بداية رأس السنة العبرية، في 15 سبتمبر الماضي وحتى اليوم، مطالبين بمزيد من الاقتحامات التي تؤكد حقهم المزعوم في الأقصى وباحاته المشرفة.
وأشار المرصد إلى أن خطورة هذه الأرقام تتجلى عند مقارنتها بالعامين الماضيين، لنجد أن هذا العام هو الأسوأ على الأقصى منذ بدايته وحتى اليوم؛ إذ اقتحم في تلك الفترة المُشار إليها نحو 15.170 في عام 2022، ونحو 13.170 في عام 2021؛ ما يعكس استفراد الكيان الصـهيوني ومنظماته المتطرفة بالأقصى المبارك، في خضم العدوان الإرهابي على قطاع غـزة، ومنع الفلسطـينيين من الوصول إليه إلا بأعداد زهيدة.
وفي سابقة تاريخية منذ احتلال شرقي القدس؛ أشعل الحاخام المتطرف، “أرييه ليبو”، شمعة بمناسبة ما يُطلق عليه عيد “الحانوكّاه- الأنوار”، داخل الأقصى المبارك، وهو ما يؤكد ما سبق وحذّر المرصد منه مرارًا وتكرارًا من نيّة الاحتلال البدء الفعلي في تقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا، وربما إقامة معبد صـهـيوني داخل باحاته، تمهيدًا لإقامة هيكلهم “المزعوم” بشكل كامل على أنقاض الأقصى. خاصة وأنهم يرون أن الوقت قد حان لبدء مرحلة جديدة داخل المسجد المبارك، وإنهاء حكم دائرة الأوقاف للسيطرة عليه بشكل كامل.
وإضافة إلى ما سبق، وضعت بعض منظمات الهيكل المزعوم، حجر الأساس لأحد المراكز الصـهـيونية، عند مدخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة، هدفه الإعداد والتحضير لإقامة الهيكل الثالث، بمبادرة من الملياردير اليهودي ذي الأصول الفرنسية “لوران ليفي”، الذي حضر بذاته هذا الحدث، والطامح بذاته إلى بناء الهيكل الثالث، وهو من الداعمين بأمواله للهجرات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ووصفت منظمة “بيادينو” الأمر بأنه حدث مثير في الطريق لتحرير الهيكل المزعوم، والمقصود من ذلك السيطرة الصـهـيونية الكاملة على الأقصى وتحويله لهيكل مزعوم.
وشدد المرصد على أن هذا الوقت هو الأخطر على الأقصى منذ وقوعه في يد الصـهـاينة؛ خاصة إذا وضعنا في الاعتبار استغلالهم للانشغال العالمي بمجازره في غزة.