أكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، مواصلة مصر تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي رغم التحديات الإقليمية والدولية الفاعلة التي أثرت بشكل مباشر على اقتصادات دول الإقليم بما فيها مصر، موضحًا أن تلك التحديات لم تمنع الحكومة المصرية من مواصلة تنفيذ خطتها الطموحة لدعم خطط التنمية.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية المصري، مانفريد فيبر، رئيس مجموعة حزب الشعب الأوروبي بالبرلمان الأوروبي، لمناقشة تطورات العلاقات المصرية الأوروبية بعد ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، حسبما أفاد المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير تميم خلاف.
وتناول عبد العاطي – خلال اللقاء – العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، مُشيدًا بالنسق التصاعدي الذي تشهده العلاقات مع الاتحاد الأوروبي منذ زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية إلى القاهرة، 17 مارس الماضي، والإعلان عن ترفيع العلاقات، مؤكدًا حرص مصر على تنفيذ كل محاور الشراكة، ومُرحبًا بدعم مجموعة الحزب الشعب الأوروبى لتعزيز التعاون المشترك مع مصر.
واستعرض “عبدالعاطي” الخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخرًا لدعم الاستثمارات الخارجية المباشرة بمصر، وتذليل العقبات أمام المستثمرين، وتهيئة بيئة الأعمال بما يساعد على تحقيق مستهدفات الإصلاح الاقتصادي.
وتناول اللقاء التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة في إطار شامل يقوم على ربط الهجرة بالتنمية ومعالجة الأسباب الجوهرية التي تدفع للهجرة غير الشرعية، ونوّه وزير الخارجية المصري في هذا الإطار إلى النجاحات المصرية في وقف موجات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وكذا التحديات والأعباء المترتبة على ذلك.
كما تطرق إلى مجال مكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره، خاصة البعد الأيديولوجي ومكافحة الخطاب المتطرف، إذ استعرض وزير الخارجية المصري، المقاربة المصرية الشاملة لمكافحة الإرهاب التي تستند إلى معالجة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والأيديولوجية للإرهاب.
فيما يتعلق بالتطورات بالإقليم، تناول “عبدالعاطي” الاتصالات والجهود المصرية لخفض التصعيد بالمنطقة والجهود المبذولة من قبل مصر للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، ونفاذ المساعدات الإنسانية.
وأكد أهمية دعم الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية، مشددًا على محورية دور وكالة الأونروا في دعم اللاجئين الفلسطينيين.